جاري التحميل الآن

تصنيف: محلية

في قلب محافظة صلاح الدين حيث تمتد بحيرة آمرلي بأمواجها الهادئة، كان الصيادون يعلقون آمالهم في كلرمية شبكة على مصدر رزقهم الوحيد لكن، في ظلالأوضاع الأمنية المتقلبة أصبح الأمل يتحول إلى قلق منذأشهر، وقرار حظر صيد الأسماك يطال بحيرتهم الغالية، لابسبب تقلبات الطبيعة بل بسبب تهديدات أمنية تحيطبمحيطها. حظرٌ طالما آلم الصيادين الذين اعتادوا على نسيم البحيرةومشهدها البديع، ولكنهم يفهمون أن الأمن أغلى من كلشيء مع كل دورية أمنية على الضفاف، يبقى السؤال: إلىمتى سيظل هذا الحظر؟ هل ستكون البحيرة حاضنة للأملمجددًا أم ستظل صامتة وسط التحديات الأمنية التيتحاصرها؟ و أكد مسؤول حكومي استمرار حظر صيد الأسماك فيأكبر بحيرة بمحافظة صلاح الدين حتى نهاية العامالحالي، لأسباب تتعلق بالوضع الأمني في محيطها. وقال قائممقام قضاء آمرلي ميثم نوري في حديثه  إن"صيد الأسماك في بحيرة آمرلي وهي جزء من بحيرة سدالعظيم، الذي لا يزال محظوراً حتى نهاية 2025، كإجراءاحترازي لأسباب أمنية". وأضاف أن "هذا الحظر مطبّق منذ عدة أشهر، لكن تمتأكيده مجدداً لإيصال صورة واضحة للصيادين فيالمناطق القريبة من البحيرة، بأن ممارسة الصيد تمثلمخالفة للتعليمات الأمنية"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية،وبإسناد من الحشد الشعبي، تواصل تنفيذ واجباتودوريات تفتيش وتمشيط على ضفاف البحيرة، وكان آخرهاقبل يومين". ولفت نوري إلى أن "قرار الحظر يهدف لحماية الصيادين،خاصة وأن البحيرة تمتد في مناطق نائية ومترامية الأطرافبعمق يصل إلى عشرات الكيلومترات"، مؤكداً أن "عملياتتعقّب الخلايا النائمة ما تزال مستمرة في محيط بحيرةآمرلي لإنهاء أي تهديد أمني محتمل". وأشار إلى أن "الحظر سيبقى قائماً طالما أن هناك حاجةأمنية تقتضي ذلك"، مبيناً أن "بحيرة آمرلي، التي تُعدامتداداً لبحيرة سد العظيم، تمثّل أحد أكبر مصادر الرزقللصيادين في القرى والمناطق القريبة، إلا أن تكرار حوادثاستهداف الصيادين دفع إلى فرض الحظر لدواعٍ أمنيةبحتة". وبحيرة آمرلي، التي تُعتبر واحدة من أكبر البحيرات فيمحافظة صلاح الدين، تمتد على مساحات شاسعة منالأراضي النائية، وتعد مصدر رزق رئيسي للصيادين فيالمناطق المحيطة بها.وتشتهر البحيرة بكونها جزءاً من بحيرةسد العظيم، وتُعدّ ملاذًا للعديد من العائلات التي تعتمدعلى الصيد كمصدر دخل رئيسي.