جاري التحميل الآن

الصحافة ويومها العالمي

الصحافة ويومها العالمي

بقلم: حسن جمعة / رئيس التحرير

رغم أننا لسنا عنصريين ولا دمويين لكن توجد في أحشائنا العنصرية ونحاول جاهدين إخفاءها كي لا تطلق علينا الاتهامات.. وايضا نحن دمويين بطبعنا لكننا نخفي لون ما نشعر به ونحاول إظهار شكل السلام على طبيعتنا وفي العموم قد يكون بعضنا او مجرد افراد قليلين هم هكذا لكن هذا هو الشكل العام وان العراق لازال يحتفظ بلقب الأكثر دموية للصحفيين خلال 30 عاماً ونقول هذا كوننا نحن رجال الصحافة نعيش يوم الصحافة العالمي في الثالث من آيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في 3 أيار/ مايو 1991.

كان هدف هذا الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما ونصَّ هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحفيين.. وكذلك يعتبر الثالث من أيار يوما لتأمل الصحفيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.

و يشير تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2025 وضع العراق في المرتبة 155 عالمياً، مسجلاً تقدماً مقارنة بالمرتبة 169 التي احتلها في عام 2024، و172 في عام 2023. أظهر تفاوتاً حاداً في مستويات حرية الصحافة بالدول العربية، حيث جاءت قطر بالمرتبة 84، وتونس 118، والمغرب 129، ولبنان 130، والكويت 131، والأردن 132، وعُمان 137، والجزائر 139، وليبيا 143، بينما حلّت فلسطين بالمرتبة 157، والإمارات 160، والسعودية 166، ومصر 170، والبحرين 173، وسوريا 179 مسجلة أسوأ المؤشرات عربياً وعالمياً.

حيث أن العراق لا يزال يسجل أعلى عدد من الصحفيين الشهداء عالمياً خلال الثلاثين عاماً الماضية، بواقع أكثر من 340 صحفياً من أصل 2660 صحفياً قتلوا عالمياً خلال الفترة ذاتها.

من هنا نطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية والقانونية لحماية الإعلاميين، وملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحقهم، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، إلى جانب مراجعة التشريعات المقيدة للعمل الصحفي وتعديلها بما ينسجم مع الدستور والمعايير الدولية وعلى ضرورة دعم النقابات والمؤسسات الإعلامية المستقلة، وتوفير برامج تدريبية لتطوير الكفاءة المهنية.

إرسال التعليق