شبح الفقر وأشباح أخرى !
بقلم: حسن جمعة / رئيس التحرير
من الإجرام بمكان أن نتحدث عن أشباح الفقر والسياسة والخوف والاقتصاد في بلد عمره حتى التاريخ يخجل منه فلا سياسة مالية متزنة ولا قرارات سياسية راجحة والناس مقسمون على ضوء الأحزاب والتكتلات الطائفية والمذهبية والإثنية والعرقية .
أسعار النفط وانخفاضها إلى مستويات لا تكفي لتحقيق التوازن المالي المطلوب، ما يضع العراق أمام تحديات مالية حقيقية، من أبرزها اتساع العجز المالي وتراجع القدرة على تمويل المشاريع كل هذه المؤشرات والقوى السياسية لا تأبه بذلك بل تجدها تتسارع لشراء بطاقات الناخبين وبأبخس الأثمان.
ينقل لي أحد الزملاء عن بعض المرشحين الذين يعملون الولائم والعزائم للأهل والأقرباء والمعارف والأصدقاء لشراء أصواتهم لقاء عزيمة أو عهد يقدمه المرشح لاهله وذويه والأصدقاء بالتعيين أو أي شيء آخر حتى ان بعضهم قال متندرا : من أراد صوتي فليشتري لي بيتا يؤويني .
روي عن الإمام علي عليه السلام قوله ( إذا دخل الفقر من الباب خرج الإيمان من الشباك). وهذا الذي يحصل الآن.. العراق يوزع ثروات شعبه على الناس جميعا إلا على الشعب وهذا ديدن الحكومات منذ التأسيس .
فوضى سياسية وخوف من تبدد الثروات وتصحر العراق ..هذه الامور الجسيمة وغيرها لم تحرك شعرة في رأس المسؤول .
ماذا يحمل لنا الغد بوجود وجوه كالتي تدير دفة الحكم ؟
هل سيبقى العراق عراقا ؟
حماقة الأنظمة السابقة تتالت بحماقات لا عدّ لها ولا حصر ولص الأمس تجده اليوم حاكما يصول ويجول كأن العراق ملك لأب احدٍ منهم .
من يريد محاربة الأشباح عليه أن يشطب أسماءً بعدد أنفاسنا المخنوقة.
إرسال التعليق