بقلم: حسن جمعة/ رئيس التحرير

هل تستطيع النملة ان تصارع فيلا وتقيد ارجله بحبل متين ؟ وهل تستطيع القشة قصم ظهر البعير؟ فاي نملة خارقة تلك؟ وما نوع تلك القشة الحادة التي تستطيع فعل حدث اسطوري وقد يكون السر في الصغار وليس للحجم والصفة اي تاثيرات!!.. وكيف يستطيع موظف في اي جهة او دائرة مهما تكون حساسيتها واهميتها وسطوتها تعطيل عمل اكبر واجهة تشريعية في البلد لها نظامها وكيانها وقوتها التي تستطيع الاطاحة بكل من حولها لو عزمت وارادت ذلك؟ فمن هذا الخارق الطرزاني الذي يتلاعب بتعطيل الجلسات ويفشل ادراج قوانين في جلسات البرلمان العتيد ؟ وهل يحتاج فقط لو كان هو كذلك لاتهام فقط ام يجب ان يتخذ به اجراء كبير بحجم قبة البرلمان ؟ وبثقل المواد الكونكريتية التي اوقفت بناية مجلس النواب ولاندري هل هذا الاتهام مجرد تهمة او فعلا هذا مايحصل؟؟ ويستطيع اي موظف ايقاف عجلة ومقود العمل الحكومي والنيابي وحتى الرئاسي في البلد فقد اتهم النائب المستقل رائد المالكي جهات سياسية وموظفا في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالوقوف وراء تعطيل جلسات مجلس النواب بهدف إفشال إدراج تعديل قانون الانتخابات على جدول الأعمال وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقد مع عدد من النواب إن “ما يحصل داخل مجلس النواب هو تعطيل متعمد للجلسات من أجل منع مناقشة تعديل قانون الانتخابات” خاصة مع وجود عدد من القوانين المهمة والمنتظرة، وعلى رأسها تعديل قانون وزارة التربية مضيفًا أن “أحد الموظفين في مكتب رئيس الوزراء بات يتحكم بمجريات الجلسات من خلال كسر النصاب وتعطيلها بشكل مستمر”.وأضاف أن “الجلسة كانت بحضور النواب والنصاب كان مكتملًا، لكن جدول الأعمال خلا من أي إشارة إلى قانون الانتخابات، ورغم ذلك تم تعطيل الجلسة”، مبينًا أن “النية تتجه لاستمرار هذا التعطيل حتى 12 أيار، بحجة التحضير لمؤتمر اتحاد البرلمانات” ولو صح ذلك فنحن فعلا بلد العجائب !!.