رياض النوري .. ذكرى اغتيال
بقلم: حسن جمعة
تميز العراق عن بقية الدول بمميزات كثيرة ورجال الرجال فمنهم وفيهم العدة والعدد وهم رمح الله تعالى في الأرض وهم السيوف المشرعة التي تقف بوجه الباطل ونذكر منهم السيد رياض النوري “رحمه الله” الذي استشهد في يوم الجمعة (٢٠٠٨/٤/١١) حيث قام المجرمون باغتياله بالقرب من منزله في حي العدالة في النجف الأشرف بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم فكانت نكسة كبيرة وفاجعة لاتنسى كان أمام مسجد المبرقع في قطاع ٤٩ في مدينة الصدر وكان لموقفه من النظام السابق الأثر الأكبر الذي من أجله واجه السيد رياض ظروفا قاسية وملاحقة مستمرة من أزلام الهدام .
كان رحمه الله تعالى متواضعا طيبا أبي الضيم مجتهدا ورعا لا يخشى في الله لومة لائم وكان من المجاهدين الأوائل الذين حملوا السلاح ضد الاحتلال الامريكي وكان في طليعة المقاومين والمجاهدين الحقيقيين الذين ملأ الاسلام قلبهم وضميرهم .
كان لزاما علينا وعلى الجميع أن نستذكر أبطالنا وشهداءنا الذين حملوا راية الجهاد الحقيقي ضد الطغيان والجور والظلم نستذكرهم ونذكر العالم بأبطالنا الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء ذودا عن حياض الوطن والدين فالنوري رحمه الله كان وما زال يعيش في ضمير الشرفاء فهو الشيخ المجاهد صاحب الحضور الفاعل والمؤثر في المشهد العراقي حتى اغتياله بيد الآثمين والمجرمين.
لا بد من وقفة استذكارية لأمثال هذا الشجاع الباسل الذي أعطى للوطن والدين روحه الطاهرة ولم يثنه في طريقه أي شيء وقد عرف بالشجاعة والبطولة والرأي الحكيم والمبدأ الثابت .
رحم الله النوري شهيد الوطن والعقيدة ورفع ذكره في عليين مع شهدائنا الأبطال الذين فرشوا لنا الدرب وأضاؤوه بمهجهم وقلوبهم .
إرسال التعليق