جاري التحميل الآن

هل يعيد العراق خطأ السعودية في استنزاف المياه الجوفيةبالصحراء؟

هل يعيد العراق خطأ السعودية في استنزاف المياه الجوفيةبالصحراء؟

اكدت تقارير صحفية بأن آبار الصحراء تهبط كل يومٍ عميقًا أكثر،بينما ترتفع سنابل القمح إلى السماء في صحراء النجف، وكأنهاتُجاهد من أجل البقاء.ويغيب عن الأفق القريب أي توازن بين مايُستخرج من جوف الأرض وما يُمنح لها.وتتسارع خطوات الدولةوالفلاحين على حدّ سواء نحو التوسع في استخدام المياه الجوفية،دون أن تسبقها خطوات علمية تُحصي المتاح والممكن.وتُربك هذهالعجلة خبراء المناخ والمياه، الذين يُحذّرون من تكرار التجربة السعوديةالتي انتهت بنضوب أكثر من 80% من خزانها الجوفي بعد عقود قليلةمن الزراعة المكثفة في التسعينيات.وتُغري النجاحات المرحلية، كماحدث في موسم 2023-2024 حين تفوقت أرباح الصحراء علىالأراضي الطينية بثمانية أضعاف، صناع القرار بتجاهل المحاذيرالبيئية. وتتحوّل التصريحات الرسمية إلى طمأنة إعلامية عن “الاكتفاءالذاتي” و”مردود اقتصادي كبير”، دون توضيح لتكلفة ذلك على المدىالبعيد.ويغيب التخطيط الدقيق رغم أن العراق لا يملك تقديرات حديثةلمخزونه الجوفي منذ سبعينات القرن الماضي. وتتعطل أجهزة الدولةعن إنتاج بيانات واقعية، بينما تستمر الآبار بالحفر العشوائي. ويزدادالحفر عمقًا، ليصل إلى 300 متر كما يوضح الخبير سامح المقدادي،فيما تتناقص فرص الاستدامة.

إرسال التعليق