بقلم: حسن جمعة / رئيس التحرير

سؤال يثير جدلية قد تكون عقيمة وما من أحد يستطيع أن يؤكد ان هناك ثقة بين الطرفين ولن تكون وإن على سبيل المثال كانت هذه الثقة فهي مجرد أضغاث أحلام.
العراقي لم يشاهد ولم يلمس أي صحة أو مصداقية في تصريحات الأحزاب فالفقراء يملؤون الشوارع المتداعية وما عملية تكحيل الأعمى تعود بعظيم الفائدة عليه .
جميع المرافق الحيوية والتي تهم وتلامس هموم الناس لم يتم حلها بل بالعكس إزدادت قساوة وضراوة فهذا التعليم وتلك التجارة وهذه الكهرباء والوزارات جميعها لم تشهد أي انتقالة نوعية تؤدي إلى تخفيف هم المواطنين وكانت وما زالت فئة قليلة جدا تسيطر على موارد العراق برمته .
من جانب آخر فإن الحكومة لا تثق بالشعب واكبر مصداق على هذا الكلام هو ما تفعله الأحزاب جميعها عند بداية الانتخابات ووعودها التي لم تنفذ مطلقا .
المعضلة والمشكلة والطامة هي الهوّة السحيقة التي هي أشبه بالتنافر الحاد بين الطرفين فالشعب متهم والحكومة مقصرة والاحزاب تأخذ ولا تعطي شيئا كأنما هناك عوائل حاكمة ومهيمنة على مفاصل الدولة وبتحريك من عقول جهنمية تريد محق هذا الشعب لأغراض التطبيع والتركيع والقبول بالسخونة بعد رؤية الموت.
المحصلة النهائية مجرم الأمس طليق اليوم وصاحب الفكر والمبدأ مكانه إلى المصحة النفسية أو بين أقرانه من الموتى.