جاري التحميل الآن

هل سيحلُّ الجولاني في بغداد ؟

هل سيحلُّ الجولاني في بغداد ؟

بقلم: حسن جمعة / رئيس التحرير

الى اين سيكون مستوى الضغوطات؟..القراءات تختلف بحسب توقيتات متقلبة منها ما هو صاخب ومنها ما هو مستبشر بخير قادم وجانب يأمر ويملي ويخطط ويضغط والجانب الاخر يرفض ويهدد ويمنع ويحرض ونحن نقف بين الجانبين كأننا فقدنا بوصلة تركيزنا وتكدست فوق رؤوسنا صيحات وهمسات ونداءات مختلفة..فهل نحن أصحاب قرار؟ وان كنا كذلك فإلى أين سنذهب؟.. وهنالك مضادات باتجاهات متعاكسة كأنها الزيت والماء لا يتجانسان..والسوداني يحتار بعد خطوته الجريئة الصامتة التي لم يتم الاعلام عنها الا بعد تسريب صورة له مع الجولاني بوجود امير قطر ليعلن مكتبه الإعلامي في بيان خجول ترحيب العراق بحضور الجولاني الى العراق ليكون ضمن رؤساء الدول العربية في قمة بغداد المؤمل انعقادها بشهر يناير حزيران القادم وقد بدأت بغداد بالتجميل والتزيين وتعديل وجهها الذي امتلأ بحفر وبثور الحروب والعمليات الارهابية وصفحات اخرى وهي تحاول بمعية القائمين عليها ان تبدو جميلة كما اسمها وتاريخها وحضارتها والاعمال على قدم وساق لغسل كل المخلفات من جسدها الممشوق الذي خربته العشوائيات والاستثمارات الفوضوية خصوصا أن شريانها دجلة يحتاج لعمليات قسطرة لتوسيعه وترقيعه ببعض الاحجار البيضاء.. فهل سيحضر الجولاني ام سيتردد بالحضور؟ وهل سيتخلل حضوره الهدوء ام المزيد من الصيحات والتهديدات؟ وهل ستتغير صورة الارهابيووجهه المكفهر الى صورة السيد الرئيس بوجه بريء يحمل السلام معه ؟.. ولو اننا بدانا نسمع رفضا كبيرا من اغلب القوى السياسية وبعض الكتل المعروفة تحاول ان تهدئ الوضع وتشد على يد السوداني بإكمال مشوار الصلح مع سوريا مع ضغوط دولية لها مصالحها وحساباتها وما علينا سوى الانتظار لنرى ما ستفعله السياسة ! .

إرسال التعليق