تقلب أوبك بلس: السعودية تتحدى الأسواق وتضع العراق في مأزق
يعكس قرار أوبك بلس زيادة إنتاج النفط تحولاً استراتيجياً مهماً، إذ تسعى المنظمة لاستعادة حصتها السوقية بعد سنوات من التخفيضات.ويرتكز هذا التوجه على رغبة السعودية، قائدة المبادرة، في كسر دائرة التضحية المنفردة، حيث ترفض المملكة تحمل عبء التخفيضات بمفردها، وتدعو لمشاركة أوسع من الأعضاء داخل وخارج أوبك بلس.ويبرز هذا القرار كرسالة واضحة لمعاقبة الدول غير الملتزمة بتعهداتها، مما يزيد المعروض النفطي ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.ويستهدف هذا التحول أيضاً بناء علاقات طيبة مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب، الذي دعا السعودية مراراً لزيادة الإنتاج لخفض الأسعار، وفق ما نقلته تقارير منصة إكس.و تشير هذه الخطوة إلى محاولة السعودية تعزيز نفوذها الجيوسياسي، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية لتأمين أسعار نفط منخفضة تدعم الاقتصاد العالمي، وفق المحلل الاقتصادي نبيل المرسومي .و يؤثر هذا القرار على العراق، أحد أعضاء أوبك، بشكل مباشر، إذ تعتمد ميزانيته على عائدات النفط بنسبة تفوق 90% كما يفاقم انخفاض الأسعار المتوقع التحديات الاقتصادية، خاصة مع عجز الموازنة المزمن وارتفاع الدين العام.وتُظهر بيانات حديثة أن سعر النفط العراقي قد يهبط دون 60 دولاراً للبرميل، مما يهدد تمويل الرواتب والخدمات الأساسية.
إرسال التعليق