طالب النائب حيدر المطيري بفتح تحقيق عاجل في أسباب الارتفاع الكبير بمعدلات الإصابة بالفشل الكلوي في ناحية الشوملي، إحدى أقدم نواحي محافظة بابل محذراً من “كارثة صحية صامتة” تهدد حياة المواطنين وقال المطيري في تصريح إن “ناحية الشوملي شهدت خلال الأشهر الماضية تزايداً مقلقاً في حالات الإصابة بالفشل الكلوي الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن الأسباب الحقيقية وراء هذا التفشي غير المسبوق”.وأضاف، أن “وزارة الصحة مطالبة بإجراء تحقيق علمي وطبي شامل لتحديد ما إذا كانت هذه الإصابات ناتجة عن تلوث المياه أو بسبب ظروف بيئية أخرى”، مشدداً على أن “ارتفاع أعداد المصابين يتطلب مقاربة موضوعية ودقيقة لتشخيص الأسباب وتقديم حلول علمية فاعلة”.
وأشار المطيري إلى أن “رحلة علاج مرضى الفشل الكلوي، والتي قد تنتهي بعمليات زراعة الكلى، تعد باهظة التكاليف وتشكل عبئاً كبيراً على العائلات، لا سيما الفقيرة منها”.
وأكد أن “الملف يتطلب تدخلاً خاصاً من وزارة الصحة لا في الشوملي فقط، بل في عدد من المدن العراقية الأخرى التي شهدت ارتفاعاً مشابهاً في معدلات الإصابة”.
يُذكر أن معدلات الإصابة بالفشل الكلوي في العراق تشهد ارتفاعاً مستمراً خلال السنوات الأخيرة، وسط مؤشرات ترجّح وجود أسباب بيئية وصحية تقف وراء هذا التزايد المقلق.