بعد مسيرة إبداعية حافلة بالعطاء .. جمعة اللامي.. ابن ميسان يرحل في عزلته
وُلد اللامي في لواء السماوة بمحافظة ميسان عام 1947 وانتقل إلى بغداد نهاية 1959 بدأ بنشر أعماله الأدبية في صحف ومجلّات عربية منذ عام 1965
الراحل في أحد حواراته: “في السجن صرتُ كاتباً محترفاً وقبل السجن في صباي وفتوّتي كنتُ أقرأ كثيراً وأُدوّن قليلاً
تُرجمت بعضُ أعمال جمعة اللامي إلى لغات عدّة من بينها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية وحاز العديد من الجوائز الأدبية من بينها: الجائزة الأُولى في القصّة القصيرة
إلى جانب أعماله الأدبية أصدر اللامي مجموعةً من الكتب البحثية التي خصّص معظمها للإمارات العربية المتّحدة التي استقرّ فيها وعمل في عدد من مؤسّساتها الإعلامية والثقافية
رحيل جمعة اللامي بعد مسيرة إبداعية حافلة بالعطاء
بغداد / النهار
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأديب جمعة اللامي(78عاماً)، الذي فارق الحياة الخميس، في إمارة الشارقة بدولة الإمارات التي استقر بها منذ سنة 1980، حيث سبق له العمل في صحيفتيّ الاتحاد والخليج. وقدم الأديب الراحل أعمالاً مهمة وبارزة في الرواية والبحوث والدراسات، إضافة إلى تجربته الإعلامية الثرية، ومن أعماله الأدبية: من قتل حكمة الشامي، 1976، مجموعة قصص قصيرة. اليشن، 1968، مجموعة قصص قصيرة. الثلاثيات، 1979، مجموعة قصص قصيرة. التراجيديا العراقية – مختارات. المقامة اللامية، 1999، رواية. مجنون زينب، 1998، رواية. عيون زينب، رواية. الثلاثية الأولى، 2000، رواية. على الدرب – قصص قصيرة. عبدالله بن فرات – نصوص. أشواق السيدة البابلية – نصوص. الحرية والثقافة – نصوص في حرية الضمير. حصل الفقيد الراحل على عدة جوائز وتكريمات، منها الجائزة الأولى في القصة القصيرة من المؤتمر الأول للكتاب الشباب بغداد 1977. وجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في القصة القصيرة عام 2006. وقلادة بغداد للإبداع سنة 2011، وجائزة العنقاء الذهبية الدولية عام 2007. وسبق لـ «بيت الشعر» بدائرة الثقافة والأعلام بالشارقة أن نظم حفل تكريم للأديب الراحل جمعة اللامي مع توقيع عدد من إصداراته، وشهد حفل التكريم تقديم شهادات عدد من الأدباء العرب حول تجربته ومسيرته الإبداعية التي تحمل خصوصية أسلوبية، وهو ما قال عنه الأديب الراحل في أمسية «تجربة وحوار»، التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي قبل سنوات، إن «اللغة هي كل شيء، العقل واللسان والوجود والهوية، من هنا كان اهتمامي بها، فاللغة هي البلاغة وهي الإيجاز وهي الأسلوب، والأسلوب هو الإنسان»، مؤكداً أن «الكاتب الحقيقي هو إنسان حقيقي، وعندما يضع الكاتب قدمه على الطريق الصحيح، فإنه يترجم لنفسه في نفسه، ويخلق تفرّده من خلال أسلوبه الخاص».وُلد اللامي في لواء السماوة بمحافظة ميسان عام 1947، وانتقل إلى بغداد نهاية 1959 بدأ بنشر أعماله الأدبية في صحف ومجلّات عربية منذ عام 1965، ثمّ التحق بالصحافة عام 1968؛ إذ عمل رئيس تحرير لمجلّة “وعي العمّال” ومدير تحرير لمجلّة “ألف باء” في بغداد، قبل أن يُغادر العراق الذي قضى سنوات عدّة في سجونه، منذ يناير/ كانون الثاني 1963، بسبب انتمائه إلى “الحزب الشيوعي العراقي”.تركت سنوات السجن أثرها البالغ في حياته وتجربته الأدبية؛ إذ يقول في أحد حواراته: “في السجن صرتُ كاتباً محترفاً. وقبل السجن، في صباي وفتوّتي، كنتُ أقرأ كثيراً وأُدوّن قليلاً”. وفي نصّ له بعنوان “سيرة غير منتهية”، يكتب: “منذ تلك السنوات اخترت – بعمق – أن أكتب في شأن مفهومي للحرّية ،والإنسان المضطهَد من الجلّاد ‘الرسمي’ والجلّاد ‘المناضل’…”.وثّق اللامي هذه التجربة في كتابه الأوّل الذي اختار له عنوان “المسيح والجراد”، إذ دوّن فيه “كوابيس السجن والحياة السرية للسجن السياسي”، مثلما كتب في “سيرته غير المنتهية”، لكنّ هذا العمل لم يرَ النور بسبب ضياعه. هكذا، وستكون مجموعتُه القصصية “من قتل حكمة الشامي؟”، التي كتب معظمها في سجن الحلّة عام 1967، أوّل عمل ينشره، لكنّ ذلك تأخّر حتّى عام 1976 بسبب الرقابة.سيتبع هذا الكتاب بإصدارات أُخرى؛ من بينها في القصّة القصيرة: “اليشن” (1978)، و”الثلاثيات” (1979)، وفي الرواية: “المقامة اللامية” (1999) و”الثلاثية الأُولى” (2000) و”مجنون زينب” (2008) و”عيون زينب” (2010)، وفي النصوص: “عبد الله بن فرات ينتظر ثأر الله” (1983)، و”ابن ميسان.. في عزلته” (2005)، و”مملكة الحكمة، بوّابة الكلمة” (2005)، و”ترجمان العشّاق” (2019).إلى جانب أعماله الأدبية، أصدر اللامي مجموعةً من الكتب البحثية التي خصّص معظمها للإمارات العربية المتّحدة التي استقرّ فيها وعمل في عدد من مؤسّساتها الإعلامية والثقافية: “المسألة الفلاحية في العراق: بحث في الاقتصاد السياسي للريف العراقي”، و”قضية ثورة: الصراع والوحدة في منظمة التحرير الفلسطينية”، و”زايد: حلم مأرب” (1994)، والحرّية والثقافة: ذاكرة المستقبل” (1997)، و”الإبل في الإمارات العربية المتّحدة” (1998)، و”ذاكرة المستقبل: مقابسات الشارقة” (2011)، و”خطط سلطان: تأمُّلات في المشروع الثقافي القاسمي” (2013). تُرجمت بعضُ أعمال جمعة اللامي إلى لغات عدّة من بينها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية وحاز العديد من الجوائز الأدبية؛ من بينها: الجائزة الأُولى في القصّة القصيرة خلال المؤتمر الأوّل للكتّاب في بغداد (1977)، و”جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي” في القصّة القصيرة (2006)، و”جائزة العنقاء الذهبية الدولية” (2007)، و”قلادة بغداد للإبداع” (2011).
إرسال التعليق