الزكام السياسي !
بقلم: واثق الجلبي
مدير التحرير
تنتاب الإنسان حالات عدة ومنها العطاس لظرف بيئي أو صحي حتى يبرأ منه بعد حين اما الاسقاط على السياسة فيتمثل بزكام دائم ولن تفيد ملايين العطسات للشفاء من داء السياسة .
اربع سنوات محمومة متتالية ومتوالية يخوضها العراقيون ولا منفذ لهم بأي انتخاب جديد فالأمور على ما هي عليه وحالات الفساد وتوابعه وزوابعه بإزدياد مستمر حتى أصبح الفساد هو البيئة المثلى لبعض الناس وعلى رأسهم من يدعي السياسة.
هنا تنقسم العطسات الى انواع واحجام ومقاسات تختلف من شخص لآخر ومن ذكر لأنثى فالعطاس النسائي السياسي قليل ومتباين وربما سمعه القليل من الناس فكل حزب له (عاطسون وعاطسات) يتناوبون بحسب الادوار المرسومة لهم ويكون عادة من يمتلك العطسة الأقوى بينهم.
العطاس السياسي ذو قيمة إعلامية قد تحرك الناس وربما تضبب عليهم المشاهد السياسية جميعا وبعد مدة تطول أو تقصر يتبين الناس مدى مصداقية هذه العطسة وهل كانت مزيفة أو شبه حقيقية.
السياسة في العالم أجمع تعيش حالة مرض الزكام الدائم ولكن صوت العطاس العراقي المتعدد لم يتفوق عليه إلا عطاس ترامب ( العطاس) بتمثيله السيء وادائه المضحك وفي كثير من الاحيان أسأل نفسي : هل من الممكن مقارنة ترامب بابراهيم لينكولن ؟
كلاهما رئيس وكلاهما رجل ولكن من الحقيقي ومن المزيف ؟
هل كان عطاس لينكولن مثل عطاس ترامب ؟
وهكذا كان العطاس العراقي فمن عاطس الى عاطس ضاع الغاطس ووزعت الأوامر على المدارس حتى احترق الأخضر واليابس.
إرسال التعليق