الازمة المالية تهدد كل شيء !!
بقلم: حسن جمعة / رئيس التحرير
تتاكل الابواب الحديدية لبيوت الفقراء وتزحف الرطوبة مصطحبة معها الاملاح الى جدران تلك البيوت ويتامر الشتاء مع الصيف لاهلاك شكل ومعالم هذا السكن في حين تتملق كل تلك التفاصيل بيوت الاغنياء مبتسمة على الدوام في وجوههم كونها لاتستطيع ان تتمادى على الجدران الثمينة المزركشة بانواع الزخارف والخزف والطلاءات وابوابها العالية ذات المعادن الباهضة وكان الاذية لاتعرف غير طريق المساكين والكسبة والخبز المنفوخ بخميرة بسيطة يجعل شكله ابيضا مغريا لكن الاسنان تلوك به مرارا كي يستطيع الحلق من بلعه وهكذا والازمات المالية تجلس على حصيرة متاكلة يضع وسادته في طرفها متكا عليها ليصبح ضيفا ثقيلا غير مرغوب فيه واليوم تتداخل الازمات على تلك الاحياء والمناطق ولاحل يلوح في الافق سوى رحمة الله التي لاتنقطع فالازمة المالية بدات تضرب العراق في اماكنه الحساسة وقد تتسبب بمشاكل كثيرة وقد عن دفع رواتب موظفيه؟.وهو محاولا ان يرقع في حلوله ليتفادى الضيق وقام في بيع أراضٍ في المنطقة الخضراء ولجا مجبورا على سحب من أموال الأمانات الضريبية وتسارع في طرح سندات مالية معلنا بيعها ليجد نفسه فاقدا لأكثر من 7 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي وكل تلك المؤشرات تبئ على أزمة مالية تلوح بمناديلها واثوابها بل حتى بمناشفها وهناك من يحاول جاهدا طمئنة العراقيين بكلام منمق حيث يقول معين الكاظمي ان الرواتب ستؤمن ولايوجد هنالك نية لتسريح مليون موظف من الخدمة بالرغم من وجود بطالة مقنعة بإسم الوظيفة في العراق ويستغرب من استمرار وزارة الداخلية والدفاع باطلاق التعيينات ويعود مخاطبا لاقليم كردستان بقوله ان العراق يمر بأزمة مالية تتطلب شعوراً بالمسؤولية”، و ضرورة التزامكم بتسليم 400 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد” فكفاكم من تهريب آلاف الصهاريج النفطية يومياً إلى الخارج وهكذا الازمة تلوح وتدخل حيز التطبيق والساسة والميسورين لايهمهم شيء
إرسال التعليق